1- كيف نقرأُ التاريخ؟

ينبغي التنبيه إلى أن التاريخ لا يُقرأُ إلا كما يُقرأُ الحديث؛ أي: يُنظر فيه إلى السند؛ فإن كان صحيحا أُخذ، وإن كان فيه عِلّة رُدَّ، وبهذه الطريقة يُقطع الطريق على كل كذاب ومُزور. ومما يُسهم في نشر تاريخ غير صحيح، أن هذا الجيل تستهويه القراءة للمتأخرين الذي يهتمون بالأسلوب الأدبي أكثر من العناية بصحة الأحداث، بينما إذا أردت أن تقرأ تاريخًا صحيحًا؛ فأنت أمام خيارات أفضل مثل (تاريخ الطبري) إن كنت تستطيع البحث في الأسانيد، أما إذا لم تقدر على البحث فعندك (البداية والنهاية) لـ (ابن كثير) و (تاريخ الإسلام) لـ (الذهبي) و(العواصم والقواصم) لـ (أبي بكر بن العربي)، وهذا الأخير من أفضل الكتب التي تناولت هذه الفترة التي سنتحدث عنها.

2- مكانة (أبي بكر الصديق) -رضي الله عنه -، وتَوَلِّيه الخلافة

هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، وفهر هو قريش، وقد قال (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه: "إن اللهَ أنزل اسم أبي بكر من السماء الصديق"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله بعثني إليكم؛ فقلتم كذبتَ، وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟".

من إشارات النبي إلى استخلاف (أبي بكر) أن النبي قال في مرضه: "مُروا أبا بكر فليُصلِّ بالناس"، وعن (جبير بن مطعم) أن امرأة أتت النبي فأمرها أن ترجع إليه فقالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك –كأنها تقول الموت -فقال صلى الله عليه وسلم: "إن لم تجديني فَأْتي أبا بكر".

لما مات رسول الله –صلى الله عليه وسلم -وانشغل (علي) و (العباس) و (الفضل) –رضي الله عنهم -، اجتمع بعض الأنصار إلى (سعد بن عبادة) في سقيفة بني ساعدة فقالوا للمهاجرين: "منا أمير، ومنكم أمير"، فذهب إليهم (أبو بكر) و(عمر) و(أبو عبيدة)، ولما همَّ (عمر) أن يتكلم أسكته (أبو بكر) وقال للأنصار: "أنتم الوزراء، ونحن الأمراء"، فقال (حباب بن المنذر): "لا والله لا نفعل، بل منا أمير ومنكم أمير"، فقال (أبو بكر): "لا، ولكنا الأمراء وأنتم الوزراء، هم أوسط العرب دارًا –يقصد قريشا -وأعزهم أحسابًا، بايعوا (عمرًا) أو (أبا عبيدة)"، فقال (عمر): "بل نبايعك أنت، فأنت سيدنا وخيرنا، وأحبنا إلى رسول الله"، فمد (عمر) يده وبايعه الناس.

هذه رواية (البخاري)، وهي مختصرة كما نرى وقصيرة، وهذه هي حقيقة السقيفة، أما ما رواه (أبو مخنف) من أنهم اختلفوا اختلافًا كبيرًا حتى قال (سعد بن عبادة): "أقاتلكم"، وكان لا يصلي معهم، ولا يجمع بجمعتهم، ولا يفيض بإفاضتهم، وأن (الحباب بن المنذر) رد على (أبي بكر) وزيادات أخرى؛ فكلها أباطيل. والحق أن قصة السقيفة لم تستغرق أكثر من نصف ساعة في ظاهرها.

3- أهم الأحداث في خلافة (أبي بكر الصديق)

4- عمر بن الخطاب رضي الله عنه

5- ضربات عمر على حصون الروم

6- الفرس يلحقون بالروم وعمر يلحق بصاحِبَيه

7- خلافة (عثمان بن عفان) رضي الله عنه

8- أبرز الأحداث في عهد (عثمان) رضي الله عنه

9- فتنة عثمان وأسبابها

10- المآخذ التي أُخذت على (عثمان) ومقتله رضي الله عنه

11- خلافة (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه

12- (معاوية بن أبي سفيان) رضي الله عنهما

13- مقتل (الحسين بن علي)